“التراث الثقافي هو تعبير عن طرق المعيشة التي طورها المجتمع وانتقلت من جيل إلى جيل، والتي تشمل الأماكن، والأشياء، والعادات، والممارسات، والتعبيرات، والقيم الفنية.”[1]
ما هو التراث الثقافي؟
يرمي هذا المشروع إلى المحافظة على التراث الثقافي غير المادي والإضاءة عليه، كما سيعرض صوراً فوتوغرافيةً عن التراث الثقافي المادي من حول ليبيا.
يعرّف التراث الثقافي المادي على النحو الآتي:
- التراث الثقافي المنقول، ويشمل اللوحات، والمنحوتات، والنقود المعدنية، والمخطوطات؛
- التراث الثقافي غير المنقول ويشمل المعالم التاريخية والمواقع الأثرية؛
- التراث الثقافي المغمور بالمياه (حطام السفن، المدن والأطلال المغمورة بالمياه) [4]
بحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يقصد بالتراث الثقافي غير المادي الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات التي تعتبرها الجماعات والمجموعات جزءاً من تراثهم الثقافي.[2]
وهو يتجلّى بصفة خاصة في المجالات التالية:
- التقاليد وأشكال التعبير الشفهي، بما في ذلك اللغة كواسطة للتعبير عن التراث الثقافي غير المادي؛
- فنون وتقاليد أداء العروض؛
- الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات؛
- المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون؛
- المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية.[3]
ما أهمية المشروع؟
التراث الثقافي سجل عن عبقرية البشر، وما نتركه للأجيال القادمة لنميز رحلتنا في هذا العالم، والتراث الثقافي لا بديل له حتى في عصر وسائط الإعلام الجديدة.[5] هو بمثابة تصوير هام للثقافة والنسيج الاجتماعي الذي يكوّن الهويات الفريدة للجماعات.
وتكبر أهمية التراث الثقافي أكثر أثناء الصراع وما بعده. ذلك أنّ جمع القطع الثقافية وحفظها أثناء النزاع يسهّل فهم ما اختبرته بعض المجموعات وكيف استطاعت أن تواجه وتعزز قدرتها على الصمود.
ومن شأن المحافظة على الذكريات، والمعالم المادية، والأشياء والتراث غير المادي كلها أمور تسهم كأساس لبناء هوية ما بعد الحرب وإعادة إعمار النسيج الاجتماعي الذي دُمّر أثناء النزاع. تسهم الهوية الثقافية والتراث في مساعدة الناس على التوحّد معاً كأمة ومجموعة واحدة.
يتعرّض التراث الثقافي الليبي للهدم والتدمير نتيجة الصراع إما بصورة عرضية، أو جرّاء الإهمال، أو بسبب انعدام الأمان والنقص في الموارد، وأحياناً بشكلٍ متعمّد كما في الحالات التي تستهدف فيها القوى المسلّحة مجموعات السكان الأصليين أو المواقع التاريخية. في هذا الإطار، تؤمن محامون من أجل العدالة في ليبيا أنّ المحافظة على التراث الثقافي لليبيا خلال الصراع أمر أساسي لمبادرات العدالة الانتقالية في المستقبل.
يهدف هذا الموقع إلى حفظ المعلومات المتعلقة بالتراث الثقافي الليبي التي قد تكون فقدت، أو تواجه خطر التدمير أو أنّ الليبيين يريدون حمايتها. إنّه موقع حي ولا يقصد به أن يكون بمثابة صورة كاملة عن التراث الثقافي في ليبيا. نعمل باستمرار على تحديث الموقع ونستقبل المشاركا عبر هذا الرابط.
محامون من أجل العدالة في ليبيا منظمة مستقلة، غير منحازة وغير سياسية، وهي لا تتخذ جانباً في الصراع ولا تدعم أي آراء سياسية. يتضمّن هذا الموقع الإلكتروني روايات تاريخية وتصويرات عن ليبيا حرصاً على توفير مجموعة واسعة من المعلومات والأخبار عن الثقافة الليبية والمحافظة عليها. وبالتالي فإنّ أي مواد يتضمّنها هذا الموقع لا تعكس آراء منظمة محامون من أجل العدالة في ليبيا أو انتماءاتها. علاوةً على ذلك، قد تتضمن النصوص الموجودة على الموقع تصويرات ثقافية تجاوزها الزمن لا تحظى بدعم محامون من أجل العدالة في ليبيا ولا بتأييدها.
مصادر
[1] Culture in Development, “What is Cultural Heritage? ”, متوفرة عبر الرابط: http://www.cultureindevelopment.nl/cultural_heritage/what_is_cultural_heritage
[2] UNESCO, “2003 Convention for the Safeguarding of the Intangible Cultural Heritage”, متوفرة عبر الرابط: https://ich.unesco.org/en/convention
[3] UNESCO, “2003 Convention for the Safeguarding of the Intangible Cultural Heritage”, متوفرة عبر الرابط: https://ich.unesco.org/en/convention
[4] UNESCO, “Definition of the cultural heritage”, متوفرة عبر الرابط: http://www.unesco.org/new/en/culture/themes/illicit-trafficking-of-cultural-property/unesco-database-of-national-cultural-heritage-laws/frequently-asked-questions/definition-of-the-cultural-heritage/
[5] UNESCO, Karima Bennoune, “Cultural heritage is a human rights issue”, متوفرة عبر الرابط: https://en.unesco.org/news/karima-bennoune-cultural-heritage-human-rights-issue